السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه المواقف الكثيرة تعرضت لها في حياتي لان المنزل الذي كنت اسكن به كان كما يقولون كان مسكونا
تبدا هذه الوقائع عندما كنا نسكن في منزل قديم في احد الاحياء الشعبية في مدينة صغيرة باحدي محافظات الوجه البحري وكنا نعيش في سلام كاسرة مكونة من 9 افراد متوسطي الحال اب وام طيبين بسطاء والاخوة كنت انا اصغرهم وكانت الحياة تمر بسلام كاي اسرة اخري وكان الحي الذي نسكن فيه به روح الاخوة والمحبة بين كل الاسر والجميع يحب لاخر الخير والجميع يشاركون بعضهم البعض في كل المناسبات سواء سعيدة او حزينة
في يوم من الايام اتت صاحبة المسكن الذي نسكن فيه واخبرتنا انها بصدد احضار كمية من الاتربة وتردم بها المدخل الاساسي للمنزل لانه هابط عن مستوي الطريق وتقبلنا الامر وبالفعل بدات في التنفيذ وتم الامر.
منذ هذا اليوم وقد بدات تحدث اشياء غريبة في المنزل الذي كان مكونا من طابقين يربطهم سلم داخلي خشبي حيث كنا نسمع اصوات اطفال صغار يلعبون ويضحكون واحيانا كنا نسمع اصوات اقدام تتحرك علي السلم الخشبي الذي يصدر اصوات تنم عن الحركة عليه صعودا او نزولا ولما نخرج لنري من علي السلم لا نجد احدا ويتوقف الصوت تكرر ها الامر مرارا ولما كنا نحكي للوالد كان يقول انها تهيؤات او اصوات تصدر عن احد المنازل المجاورة
حتي جاء يوم وكان اخي الاكبر عائدا من الخارج في العاشرة ليلا وعند صعوده علي السلم راي رجلا واقفا قدمه علي الارض وراسه قرب السقف الذي يبلغ ارتفاعه اربعه امتار فصرخ اخي ونزل يجري الي الشارع ونزل والدي ليري ماذا يجري فلم يري شيئا واخبره اخي بما راه فلم يقتنع
مرت الايام والخوف من الليل يجتاح ارجاء المنزل والكل يتعمد ان لايتواجد خارج غرف النوم او بعيدا عن تجمع العائلة لان لا احد يعرف ماذا يجري
مرت الايام والاصوات هذه لاتتوقف علي درجات السلم وفي حد الايام في وقت الصباح وكنت في المرحلة الابتدائية انذاك وكنت اعد حاجياتي للتوجه الي المدرسة وكان لي صديق يسكن جوارنا كان يمر علي ونذهب سويا الي المدرسة فوجدته يدخل من بوابة المنزل وينادي علي فحملت حقيبتي وودعت امي ونزلت الي الطابق الاسفل للخروج من المنزل فوجدته واقفا متجهم الوجه وينظر الي نظرات ساخطه او غاضبة ولما اقتربت منه وقلت له هيا بنا لم تحرك من مكانه وظل يحدق بي ثم رفع يده وهوي بها علي وجهي صفعني صفعه قوية فصرخت فهبطت امي تهرول علي الدرج فاذا بالولد يسير في اتجاه دورة المياه الموجودة في الطابق الارضي ولما نزلت والدتي سالتني ماذا جري قلت لها خالد ضربني واستخبي في الحمام ففتحت الحمام فلم تجد شيئا وبعد قليل جاء خالد الاصلي او الانسي وصببت جام غضبي عليه ظنا مني انه هو الذي صفعني
ومرت الايام ورات امي بعينها هذا الطفل يرتدي زي المدرسة ويحمل الحقيبة ويصعد الي السطح
وبعد ايام قليلة رات سيدة ضخمة الجثة تجلس علي السلم وما ان شعرت بها حتي اختفت من امام عينها كانها دخان ومن هنا بدا الامر يتخذ طريقة للتصديق
وفي احدي الايام كنت نائما جوار اختي الكبري في سريرها وكانت تمتاز بان لها شعرا طويلا وكثيفا متميزا
واثناء ما كانت اختي تغط في النوم العميق اذا بي اري شبحا اسود في صورة امراه ضخمة الجثة تقترب منا وتسمرت في مكاني تتلاحق انفاسي وعجزت عن الصراخ او الحركة رغم اني كنت احاول ان اقوم باي حركة توقظ اختي لكن لم استطع واذا بي افاجا بانها اقتربت من اختي ومدت يدها في اتجاه شعرها وكانت تحمله علي يدها كانه قصته ثم وضعته جوارها ومكثت دقائق مرت علي كانها دهر ثم رحلت في اتجاه باب الغرفة المغلق واختفت وفي الصباح استيقظنا علي صوت اختي تصرخ وهي تجد شعرها مقصوصا وملقي جوارها علي الوسادة واتهمت احد اخوتي بانه هو الفاعل لولا اني حكيت لهم ماحدث فزاد الرعب والهلع وزادت المطالبة بالرحيل عن المنزل لكن الاحوال المادية كانت عائقا امام رحيلنا من المنزل وما كان علينا الا الصبر
ذات يوم كان اخوتي في مدارسهم وجامعاتهم وكنت انا وامي في المنزل وجاء خالي الي زيارتنا وكان يجلس مع امي ودخلت الي غرفتي كي ارتدي زي المدرسة حيث كنت في الفترة المسائية والتي تبدا من الحادية عشرة صباحا واذا بي اجد شخصا نائما علي سريري ملتفا بلحاف فعدت الي اعلي واخبرت خالي فهبط مسرعا ومعنا امي ودخل الغرفة فوجد اللحاف ملفوفا بالفعل لكن لا احد موجود رغم ان والدتي بنفسها كانت قد طوته في الصباح الباكر
في ذات اليوم في الليل كانت اختي الكبري ومعها التي تليها في العمر من اخوتي يصعدون سطح المنزل لكي ينشروا الغسيل فاذا بهم يجدون جندي يرتدي الزي العسكري ويحمل بندقية علي كتفه وخوزة علي راسه واقفا علي السطح ولما قالوا من هناك اختفي فورا
وكلما مرت الايام كانت الامور تزداد تعقيدا وكانت المنازل المجاورة تشتكي من نفس الاعراض لديها وانتشر الخبر في المدينة باكملها حتي جاء يوم علمت به مصر كلها انذاك وانتشر الخبر في بعض الصحف
احدي الجارات كانت تطهو اللحم في احد الايام واخرجت قطعه من اللحم كي تري ان كانت اللحمة نضجت ام لا فاذا بها تري قطة امامها تحاول ان تنهش قطعه اللحم فضربتها السيدة بالسكين وقامت القيامة
بعد ان ضربت القط بالسكين ظهر امامها رجل رقبته تنزف وقال لها طعنتيني بالسكين والله لانتقم منك انا واهلي
وفي مساء هذا اليوم كانت الدنا قامت ولم تقعد وبدات اثاثات المنزل تتحرك ثم تلقي من النوافذ الي الشارع وتجمع المارة والجيران ومنهم من صعد الي المنزل ليشاهد اغرب ما يمكن لانسان ان يشاهده كل مافي المنزل يطير في الهواء ويرمي من النوافذ والبلكونات الي الشارع امر غريب لم يتطرق اليه احد من ذي قبل وكانت صدمة للجميع واتصلوا بالرطة التي جاء افرادها والجميع ينكر وجود يء اسمه الجن حتي فوجي الجميع بمايحدث دون ان يكون له اي تفسير ولم يتم حل الامر الا لما احضروا احد الشيوخ المعروفين من رجال الازهر الشريف ودخل المنزل واخبرهم ان عليهم ترك المنزل لسكانه الجدد حيث ان السيدة قتلت احدهم وهم يثارون له
وحتي الان رغم مرور السنوات وتهدم المنزل الا ان احدا لم يفكر مجرد التفكير في شراء الارض التي كان يقبع عليها المنزل او يبنيها ومازال الجيران يعانون من قذف الحجارة علي منازلهم ومصدر الحجارة هو تلك القطعه من الارض
محمد ماهر - 48 عاما - مصر
