معلومات عن علاج السحر والحسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معلومات عن علاج السحر والحسد

معلومات عن علاج جميع انواع السحر والحسد
 
الرئيسيةعالم الجنأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رحلة التامل الذاتي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin

Admin


عدد الرسائل : 792
تاريخ التسجيل : 02/10/2008

رحلة التامل الذاتي  Empty
مُساهمةموضوع: رحلة التامل الذاتي    رحلة التامل الذاتي  Emptyالخميس مارس 17, 2011 9:37 am

عالمنا هو مرآة لنا ، وكل ما نراه هو انعكاس لأنفسنا ؛ الأفكار والأحلام والأهداف ، الآمال والرغبات والمخاوف كلها تتجلى لنا في الأشخاص الذين نلتقي بهم ونصادقهم ، كما تتجلى في اختياراتنا وطريقتنا في الحياة . لا يصادفنا شيء لا يعكس بشكل أو آخر هويتنا . فلماذا إذن نجد أنه من الصعب معرفة أنفسنا ؟ هل نتجنب ونتجاهل الإشارات ، أم أن الشيء الأكثر وضوحاً يصعب رؤيته ؟

الحياة طريق مستمر ، وبالنسبة للكثير منا تبدأ مرحلة البحث عن الذات في سن العشرينات أو قد تكون منذ سن المراهقة . البعض يعرفون أنفسهم وآمالهم وأحلامهم جيداً ، والبعض لديه حدس وشك بمن يكون ، أما البعض الآخر فليس متأكد على الإطلاق .

لكن نجد أعمال الحياة اليومية كثيراً ما تأخذنا بعيداً عن طريق الاكتشاف الذاتي . لقد شاهدت وتعرضت لذلك مئات المرات . من السهل الانشغال في بلوغ هدف معين ، أو رعاية أبنائنا وأسرتنا ، فيتم ببساطة تجاهل ونسيان وقت التفكير في الذات .

الأشخاص الطموحين وخاصة الشباب منهم ، غالباً ما يكون تركيزهم على أهدافهم دون التفكير في أنفسهم ، ومن سيكونون عند بلوغ تلك الأهداف . نحن نفكر في خطط التقاعد ، وتهيئة الكمال المنزلي وتربية أطفال أصحاء ومهذبين ، وترسيخ مكانة جيدة في مجال عملنا ، لكن هل نقوم بتعريف أنفسنا بناءً على تلك الأهداف ؟ لو سألك أحدهم " من أنت ؟ " بماذا تجاوب ؟ هل تناقش مهنتك وعملك ؟ وبما أننا غالبا ما نُعَرِّف أنفسنا بما "نفعل" وليس بما نفكر ونشعر به ، أتساءل إذا ما كنا نضيع فرصة فريدة لتحديد هويتنا .

علمنا القدماء أن العالم الذي نصنعه هو مرآتنا . ومتى ما أدركنا ذلك يتم التعرف على الذات بسرعة أكبر . فالخصال التي نكرهها في الآخرون تضايقنا لأنها تذكرنا بما نكرهه في أنفسنا . إننا عندما ننسجم مع شخص ونشعر باتصال عميق معه ، فذلك لأنه يقوم بإبراز كل الأشياء الجميلة التي نحبها في أنفسنا . بعض الناس يحفزنا لنكون أفضل مما نحن عليه الآن ، ليس لأننا لسنا بالفعل كل هذه الأشياء الجميلة والرائعة ، ولكن لأننا ببساطة لم نقم بتفعيل هذه الإمكانيات البشرية لدينا حتى الآن . يبدو لي أن هذا هو دور الأصدقاء الحقيقيون ، لكن أجدى وأطول علاقة على الإطلاق سنتمتع بها هي علاقتنا مع أنفسنا .

يقول د. وين داير ، الكاتب والمتحدث المعروف دولياً في مجال التنمية الذاتية ، إن رأيك وحكمك على الناس يكشف حقيقة نفسك أكثر مما يكشفه عن هؤلاء الأشخاص . فكر بالأمر . إننا عندما ننتقد فإن العبارات والألفاظ التي نستخدمها توضح حقيقتنا وليست حقيقة الشخص الذي ننتقده . ما أدركته في حياتي القصيرة هو أنني لا أستطيع الحكم على شخص دون أن أحكم على نفسي أولاً ، وأنه عندما أقوم بإيذاء شخص آخر بالكلام فإن ذلك يؤذيني أكثر . وعلى الجانب الآخر ، عندما ألاحظ أحدهم يعامل أطفالي بطريقة جيدة ، ربما ألاحظ ذلك فقط لأنه يعكس طريقة معاملتي لأطفالي ، حيث أرى حبي واحترامي لأبنائي ينعكسان لي في معاملة أصدقائي لهم .

كل علاقة وكل عقبة في حياتنا هي فرصة للنمو ولتغيير الأمور التي لا نحبها في أنفسنا . ومن المثير للعجب والسخرية أننا نقضي معظم أوقاتنا لمحاولة تغيير الآخرين . يجب أن نتذكر أننا لا نستطيع تغيير الآخرين ، ولكننا نستطيع تغيير أنفسنا والآخرين يمكن أن يرشدونا إلى ما يجب تغييره . وبالطبع ، الأمور ليست دائما أبيض أو أسود . هناك العديد من الصفات والسلوكيات التي ربما نشهدها في الآخرين دون أن نمتلكها . ولكنني أتساءل ، لماذا تزعجنا هذه السلوكيات إلى هذه الدرجة ؟

لا أؤمن بالصدف ، ولا اعتقد أن شخص ما وجد على هذه الأرض لمجرد إزعاجنا ، فالجميع هنا لنتعلم منهم ، والدرس بالنسبة لنا هو أن نكتشف سبب وجودهم في حياتنا . ربما أبناءنا هم أعظم المعلمين بالنسبة لنا ، حيث أنهم يجعلوننا نرى أنفسنا كما هي ، خاصة عندما لا يكون هناك من يراقب أفعالنا وأقوالنا .

الأمور الهامة في الحياة عادة تحمل في حناياها تناقضاً . كلما شعرت أنني صغيرة وضئيلة مقارنة بسعة الكون وحجم عالمنا وعدد الناس فيه ، أفكر في شخص مثل غاندي وأرى الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها شخص واحد لتغيير العالم وتغيير نفسه . أجد نفسي مذهولة عندما أفكر في حجم العالم وأتذكر أنني لم أرى منه إلا القليل . لقد وضعنا أعلام على سطح القمر ولكن ذلك لا يقارن بلمحة داخل الثقوب السوداء وما يوجد في جانبها الآخر ؟ لسبب ما فإن القفزات الهائلة في مجال العلوم لا تقارن بالمعنى العميق التي يحمله شيء بسيط كاللطف والرأفة .

الطريف أن الحركات البيئية اكتسبت زخماً واسعاً في الأربعينات عندما تمكنا من تصوير الأرض من الفضاء الخارجي ، وكأننا احتجنا أن نرى أنفسنا والمكان الذي نعيش فيه في صورة مأخوذة من الأعلى لنفكر بما فعلناه في البيئة . العام الماضي أخذت صورة فوتوغرافية لنفسي وألصقتها على الثلاجة . لم تكن صورة ساحرة وجذابة ، فلم أضعها لأعجب بشكلي يومياً . وضعتها هناك لأذكر نفسي بضرورة التأمل وتوجيه الأسئلة الغير معتادة ، وللتفكير في هويتي كإنسانة تخوض رحلة الحياة . في هذا العام الجديد سأتطلع إلى من هم حولي لمحاولة رؤية نفسي فيهم . لماذا هم في حياتي ؟ ما الذي يعجبني فيهم وما الذي يزعجني ؟ وكيف ينعكس ذلك علي ؟ البعض منا يبحث عن الحب . والبعض الآخر يسعى وراء النجاح . ولكن متى كانت آخر مرة بحثت في داخلك لتحقيق أهدافك ؟ ماذا لو شعرت بالنجاح لأنك تعرفت على نفسك ؟ نحن نلجأ للموضة والأزياء لنجمل أنفسنا . ماذا لو شعرنا بجمالنا لأننا أصبحنا نحب أنفسنا ؟ ماذا لو كانت الإجابات تكمن في داخلنا ؟

تعلمنا أن "الأكثر" دلالة على التقدم . في الثروة ، في الأسرة ، في الحب والجمال ... كلما أصبح لدينا أكثر تتحسن صورتنا إزاء أنفسنا . هناك مقولة : "بعد الثروة ، ماذا يأتي ؟" . إذاً صدق الحكماء حينما قالوا : "أينما تذهب ... أنت هناك" . يمكنك تجنب نفسك بالبحث عن كل أنواع المتع الخارجية المتاحة للبشر ، ولكن لا بد أنه ستبقى لديك تساؤلات . ما الذي فعلته في حياتي ؟ هل أعامل الناس بلطف وضمير ومحبة ؟ هل جعلت لحياتي معنى ؟ جدول أعمالنا لا يسمح إلا بقليل من الوقت للتفكير والتأمل . لقد ازدادت في الآونة الأخيرة تناول أدوية الاكتئاب ولكن الأحرى أن نشعر بالفخر لا الحزن ونحن نحقق في حياتنا ما لم يحققه أي جيل سابق .

السنة الجديدة مليئة بالوعود الكثيرة لأنفسنا ومليئة بالأمل . هذه السنة ادعوكم جميعا لأخذ الوعود وتنحيتها جانبا حتى يتم التعرف على أنفسكم بصورة أفضل . انظر إلى الحياة التي تعيشها ، هل هي بالفعل ما تريد ؟ وإذا كانت الإجابة لا ، لم لا تقوم بالتغيير ؟ السنة الجديدة فرصة كبيرة لإحداث بعض التغيير ، والتغيير دائما يبدأ من الداخل . ابحث عن الصفات التي تعجبك فيمن حولك وقم بتطويرها داخل نفسك وتطبيقها بصورة متكاملة . في نهاية هذا العام ، عندما تبدو حياتك مختلفة ، ربما تكون قادر على رؤية نفسك بصورة جديدة ، ليس لأنك واظبت على أداء الرياضة ، أو أقلعت عن التدخين ، أو وجدت وظيفية جديدة . ربما سيكون ذلك لمجرد أنك نظرت في مرآة نفسك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abraaaaaaaj.mam9.com
 
رحلة التامل الذاتي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجزء الاول من التامل رحلة روحانية
» التامل الروحاني ورحلته
» التامل والسفر عن طريق الروح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
معلومات عن علاج السحر والحسد  :: العلاج بالطاقة والتامل الذاتي-
انتقل الى: