يعاني بعض الأطفال من البكاء والخوف والفزع خصوصاً في الليل وأثناء
النوم وإذا ما حاول الأب أو الأم تهدئة الطفل يشتد فزعا وخوفا وصراخا
وبكاء ، ويظل على هذا الحال لفترة من الوقت ، أو يسمع الطفل يتحدث مع
شخص لا يرونه أو يبكي فجأة ويذكر لهم أن رجل في الغرفة قد ضربه ،
وإذا ما استمر الطفل في البكاء ولم يكن مصاباً بمرض عضوي فعلاجه ، يكون
بالرقية والتحصين لأنه قد يكون مصاباً بالعين ، عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها قَالَتْ دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَسَمِعَ
صَوْتَ صَبِيٍّ يَبْكِي فَقَالَ مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي
فَهَلا اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ. وفي رواية مالك في موطئه
عن عُرْوَةَ بْن الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله
عليه وسلم وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ يَبْكِي فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ بِهِ
الْعَيْنَ قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
أَلا تَسْتَرْقُونَ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ .
ونذكر هنا حجاب للطفل بهذا الصدد
يكتب ويعلق على الطفل فإنه يزول عنه بإذن الله تعالى :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى
الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ
لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً{10} فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي
الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا
تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ () قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ
() مِن شَرِّ مَا خَلَقَ () وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ () وَمِن
شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ () وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا
حَسَدَ بسم الله الرحمن الرحيم ()قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ()
مَلِكِ النَّاسِ () إِلَهِ النَّاسِ () مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ
الْخَنَّاسِ () الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ () مِنَ
الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .