على شاطئ بحيرة قارون بالفيوم و تحديداً يوم الثلاثاء الموافق 13 /7 من الشهر الجارى الساعة العاشرة صباحاً أثناء ذروة الإزدحام على الشواطئ من المصطافين و الرواد ، و بينما كان الجميع يستمتعون بأوقاتهم سواء بالإستحمام فى المياه أو الجلوس على رمال الشاطئ و على بعد امتار قليلة فى المياه فوجئ الجميع بما لم يكن فى الحسبان ، اضواء و أشعة غريبة تنبعث من المياه .. و أمواج سريعة متتالية كما لو أن البحيرة أعلنت عن غضبها ... لفت ذلك جميع أنظار الرواد و المصطافين الذين توقفوا فى أماكنهم من فرط الدهشة و الخوف ، و لم يُبقوا على هذه المشاعر طويلاً حتى خرجوا من المياه و بسرعة فائقة اعتقاداً بأن هناك حوتاً أو وحشاً من وحوش البحر يبحث عن فريسة و تجمع الكل على الشاطئ موجهين عيونهم إلى المياه ترقباً لما سيحدث فيما بعد .
و أضاف اصحاب المزاعم : إن المصطافين لم ينتظروا طويلاً فبعد دقائق معدودة من تصاعد الأمواج فجأة و بدون سابق انذار كما لو كانت البحيرة انشقت خرج من البحيرة مخلوق غريب أشبه بفتاه عاريه فائقة الجمال و الأنوثة طولها حوالى 180 سم ، شعرها طويل و لونه اصفر و وجهها يشع منه عينان ذهبيتان ، أخذت تخرج جسدها من المياه رويداً رويداً و الناس يحدقون فى هذه الفتاه التى لم تكن فى حقيقة الأمر - كما قال شهود عيان - سوى حورية من حوريات البحر التى نسمع عنها في حكايات ألف ليلة و ليلة .
البعض تعالت صيحاتهم و البعض الآخر أخذ يهلل بينما آخرون لملموا أغراضهم و سحبوا أطفالهم بعيداً عن الشاطئ و قد يزعم أحد شهود العيان و يُدعى ( محمد ) لقد كانت قسمات وجهها بشرية تزينه ابتسامة مشرقة اخذ الناس ينظرون إليها فى تعجب و إندهاش و بمجرد ان أخرجت رأسها من الماء زاد معه الناس فتح أفواههم ذهولاً مما يرونه .. كانت شابة جميلة ذهبية الشعر ، بيضاء البشرة تتغلب عليها الملامح الاوروبية .
المشهد لم يستمر أكثر من ثوان قليلة .. كما يزعم شاهد عيان آخر يُدعى على حيث غطست مرة اخرى و كأنها فص ملح و ذاب .. أسرع البعض ليتبعها دون جدوى و لكن البعض الآخر التف حول شخص عجوز يُدعى عم صابر معروف بأنه شيخ الصيادين بالمنطقة .. كلمات عم صابر طمأنت الذين التفوا حوله - كما يقول على حيث فاجأهم بروايات و قصص تركد وجود الحوريات فى البحيرة منذ زمن طويل فقال لهم إنه رأى إحداهن مرة واحدة فى هذا المكان منذ 15 عاماً و كان ذلك أثناء وقوفه وحده على الشاطئ حيث ظهرت له فى الماء و أخذت تقترب منه رويداً رويداً و غطست فى الماء قبل ان تقذف له بشئ أشبه بقوقعة فعاد إلى منزله و حكى لأقاربه الواقعة فأخبروه بأن إحدى بنات قارون تظهر كل فترة لتهب جزءاً من كنز أبيها المدفون فى البحيرة إلى صاحب الحظ كما يعتقدون .
نقلاًَ عن جريدة النبأ - بتاريخ 31 - 7 -2005