بدأت قصتي في يوم 15 يونيو 2010 عندما كنت في مصر في رحلة مع أهلي ، ففي إحدى
الليالي وفيما خلد جميع أخوتي للنوم كنت صاحياً أستمع إلى الموسيقى المشغلة في
هاتفي المحمول وبينما كنت جالساً رأيت عينين لم أر مثيلاً لهما في حياتي لشدة
جمالهما ومع ذلك لم أر جسداً ، كان لونهما يميل إلى الزرقة فحدقت بهما لحوالي 20
ثانية من دون أن أرمش، لكن بعدما رمشت اختفيا فظننت أنهما من مخيلتي ومن حينها بدأت
حياتي تنقلب رأساً على عقب.
كنت أقضي معظم الوقت مع خطيبتي فأنا خاطب منذ حوالي الشهرين من الحادثة ، ولكن من
بعد ما حدث معي أصبحت أشعر بالنفور منها مع أنني أحبها حباً أعمى والأهم أننا خطبنا
عن حب فبدأت أتهرب منها مع أنني كنت أشتاق إليها جداً حينما لا تكون معي ولكن كان
هناك شيء ما يبعدني عنها.
لا تخف أنا بجانبك !
في أحد الأيام وبعد عودتي من مصر أتت أمي كالعادة لتوقظني للذهاب إلى عملي فصحوت
بكامل وعيي وبينما كنت على السرير أحسست كأن أحداً يعانقني وترافق هذا مع إحساس
ببرد قارص فبدأت أقرأ الفاتحة فأختفى كل شيئ ، شعرت بالصدمة لما حدث ومع ذلك تجاوزت
ما جرى وحينما كنت أهم في الخروج من المنزل شعرت بأن شخصاً كان يتبعني ورأيت ظله
ملقياً على الحائط لعدة مرات فألتفت ورائي لكنني لم أر شيئاً !!
نزلت كعادتي إلى الطريق لأستقل سيارة أجرة إلى مكان عملي فأوقفتها ولكن عند هذه
اللحظة أدركت أن محفظة النقود ليست بحوزتي فعدت إلى المنزل ظناً مني أني نسيتها
علماً بأنني تفقدتها عدة مرات فلم أجدها ولدى عودتي كنت أتنهد فمددت يدي فوجدتها في
جيبي رغم أنني تأكدت من نفس الجيبة أكثر من 5 مرات فبدأت أكبر بين نفسي فعدت لأستقل
سيارة الأجرة وهناك كانت الصدمة !
كانت سيارة الأجرة التي أوقفتها في المرة الأولى على الرصيف ويتجمع حولها حشد من
الناس ، رأيت سائقها مغطى بدماءه فسألنا ما حدث فقالوا أن السيارة انحرفت وانقلبت
فعندها فقدت وعيي فرأيت وجهاً في قمة الجمال أو أقرب إلى الملائكة ، كانت ناصعة
البياض فقالت لي :" لا تخاف فأنا جنبك "، ثم استعدت وعيي لأجد السائق بجواري وهو
يوقظني .
عناق ولمسات باردة
تكرر حدوث الأمور الغريبة معي وفي كل مرة كنت أشعر أنه هناك شخصاً ما بجانبي ، ففي
إحدى الليالي دخلت كعادتي لأخلد إلى النوم فاستلقيت على سريري وبينما كنت أستمع إلى
هاتفي الخليوي ، أحسست بشيء يقترب مني أكثر فأكثر وكانت أشبه بلمسات باردة على صدري
فأحسست أنها يد فتجمدت من الخوف وعندها أحسست بيد ثانية كانت على وجهي، و لأكثر من
5 دقائق كنت متجمداً من الخوف ولا أتحرك بأي حركة ومن ثم مدت اليد على شعري كأنها
لمسة أمي تلاعب شعري وبعدها زال كل شيء.
أشعر دائماً بملامسات خاصة عندما أكون لوحدي رغم أنها لم تصل لعضوي التناسلي واقتصر
حدوثها من الوجه باتجاه البطن ، وعندما استيقظ في الصباح أشعر بعناق وبرد فقط في
مكان العناق ودائماً ما أصحى وألقى نفسي مستنمياً رغم أنني لا أكون قد حلمت بأمر
يسبب لي الإستمناء مما أثار استغرابي على الدوام، كأنه شيء يلاصق أوقاتي لـ 24 ساعة
.
وفي كثيراً من الأحيان أسمع صوتاً في أذني وبنفس الكلمة التي لا أفهم معناها حيث
تأتي على شكل تمتمة ولكن واضحة ويحدث ذلك عندما أكون على سريري أو لوحدي.
ثقل في الصلاة وعزلة عن الإناث
أشعر عندما أقابل صديقاتي من البنات بشيء يدفعني لعدم التكلم مع أي أنثى بمن فيهم
خطيبتي ، وأواجه ثقلاً كبيراً جداً في الصلاة لدرجة أنني أحياناً لا أكمل صلاتي
لشدة التعب ويحدث كذلك عندما أقف للصلاة ، ولدى سماعي للأذان أحس بوجع شديد في رأسي
لدرجة الصداع القوي .
وأخيراً ... تأكدت أن ما يحصل معي ليست تهيؤات أبدأً إلا أنني لم أخبر أحداً حتى
الآن وما زلت أعاني حتى اليوم ، أتمنى تفسيراً لما يحدث معي خصوصاً أنني لا أريد أن
أخسر خطيبتي التي أشتاق إليها فقط في غيابها ، لكن في حضورها يحدث ما يبعدني عنها ،
علماً أنني لا أعاني من أي تعب نفسي ، أدرس حالياً في الجامعة وأعمل في مجال
المحاسبة في شركة كبيرة و أعيش في كنف عائلة مرتاحة مادياً وليست هناك ما يؤدي إلى
حدوث ضغوط أو مشاكل نفسية.
يرويها خليل (21 سنة) - لبنان