في إحدي ليالي شهر أغسطس من عام 2006 وكان عمري آنذاك 14 سنة كنت في منزل جدي
الكائن في مدينة المرج - ليبيا وكان يقع وراء المنزل زقاق أو شارع ضيق يمر بين
المنازل يكاد أن يكون مهجور.، كان ذلك الزقاق معروف لدى الجيران على أنه مسكون أو
ماشابه حيث رويت بعض القصص عنه.
وكان من بينها قصص تروي رمي حجارة على البيوت وصوت عويل وإفتعال حرائق بدون سبب
ظاهر وكان دائماً يتم العثورعلى جثث حيوانات وهي منقوصة الأعضاء كالرأس، ولكن أشهر
تلك القصص هو ما يسمى بـ شبح الزقاق أو ظل الزقاق الذي كانت لي تجربة معه وجهاً
لوجه.
حدث ذلك عندما كنت أقضي سهرة لوقت متأخر في منزل جدي ثم أردت العودة إلى منزلنا ،
كانت الساعة تشير إلى حوالي الساعة 1:00 بعد منتصف الليل ، فقررت أن أخرج من باب
المنزل الخلفي المقابل للزقاق المذكور ورغم أنني ترددت قليلاً إلا أنني سرعان
ماجاءتني شجاعة لم أشهدها من قبل وكأن شيئاً يقول لي : " لا تخف".
قررت الذهاب لوحدي عبر ذلك الزقاق المظلم والمخيف . خرجت من الباب وتلفت يميناً
ويساراً ، كانت الرؤية واضحة والقمر بدراً في السماء مما زاد من إطمئناني ، بدأت
المشي وعند الخطوة الثالثة سمعت صراخ لم يسبق أن سمعته في حياتي ، كان صوتاً حاداً
ومرتفعاً جداً لدرجة أنني ما زلت أعاني من ضعف السمع بسببه.
استدرت ببطئ وفي خوف شديد لأرى ما وراء ذلك الصوت فشاهدت ظلاً أسود يشبه ظل رجل أو
إنسان (إقرأ عن أصحاب الظلال السوداء) ، كان طويلاً جداً ورجلاه مقوستان ويداه
طويلاتان. وقال لي بصوت خافت : " إذهب .....إذهب" ، (أو بلغتنا العامية : "
روح..... روح " )، عند تلك اللحظة أصبت بالهلع وجريت مفزوعاً حتى وصلت المنزل الذي
أقيم فيه.
كانت ثيابي مبتلة تماماً من أثر التعرق والغريب في الأمر أنه لم يصدقني أحد ولم
يسمع أحد بالصراخ المرتفع ولم أر ذلك المخلوق أو الشبح مرة ثانية.
يرويها علي (18 سنة) - ليبيا