برج الاسد :
شهر تشرين الثاني (نوفمبر)
(لا يكون الصديق صديقاً حتى يحفظ أخاه في ثلاث: في غيبته ونكبته ووفاته)
(الإمام علي)
دورة من الحظ تبدأ في منتصف الشهر
لا تراهن على الأسبوعين الأولين من الشهر الخاضعين أيضاً لعواصف كوكب (مارس)، بل احم مصالحك ونفسك وابق حذراً متيقظاً، حتى لا تقع ضحية بعض المؤامرات والمناورات، للأسف أقول لك إن الأمور تبقى معقدة في زمن العقرب، حيث (مارس)، (مركور) و(الشمس) تسكن فيه، وذلك حتى تاريخ 16، كمرحلة أولى، ثم تاريخ 23 كمرحلة ثانية، قد ترى الفترة طويلة، لكن يمكنك أن تنظر إليها من زاوية أخرى، ربما تجد نفسك مضطراً إلى البدء من جديد والعودة إلى الصفر لتكرار عمل لم يوصلك إلى النتيجة المتوخاة، أو ربما تعاني من وضع صحي أقلق راحتك منذ فترة. تكتشف مثلاً أن عليك اتباع علاج جديد أو أن العلة تأتي من مكان آخر، وربما يتعلق الأمر بمهمة تتعثّر وعملية تجارية تتعرقل، تأسف لتضييع الوقت، أو تجد نفسك مضطراً لمعالجة أزمة عائلية تطرأ أو نزاع قديم اعتقدت أنه حسم.
نصيحة الفلك هي في التعامل بهدوء وعدم اللجوء إلى الاحتجاج والاعتراض، حتى ولو قوبلت بهذا الاعتراض مرات عدة خلال هذا الشهر، فكوكبا (ساتورن) و(أورانوس) يتواجهان حوالي تاريخ 4، ويضيفان تعقيدات على تعقيدات، أعلم أن الأمر لن يكون سهلاً، لكن الحل هو في التروي والصبر والانسحاب قليلاً، لتحفظ كرامتك، إياك أن تسلط الضوء عليك، فكلما عملت في الظل اكتسبت أماناً وطمأنينة، اختر الأنسب لك وخفف من الخسائر، سيطر على انفعالاتك وشكوكك ولا تترك اليأس يسكنك، عليك ربما أن تجلس لتفكر بهدوء وتجد الحلول، محافظاً على الثقة بالنفس وطارحاً المسائل كما هي وبدون هروب، إذا عانيت من نزاع مهني ترى فيه ظلماً، فحاول أن تتقدم بشكوى رسمية إلى النقابة أو المرجعية المختصة أو الإدارة، بدون مواجهة أو غضب أو رفع الصوت.
أما الفلك فيسهّل عليك المهمة ابتداءً من تاريخ 16، ويطلق يديك ابتداءً من تاريخ 23، فتشعر أولاً بالارتياح النفسي فيخف عنك الضغط، ثم تتلاحق أحداث تسعدك وترضيك وتحمل إليك الظروف المناسبة والمكافآت، فتشعر أن دورة الحظ بدأت لكي تنهي السنة إلى جانبك، يحصل ما يبلسم الجراح ويدغدغ الكبرياء ويغير المسار كلياً، نحو نصر تحرزه أو حلم تحقق ونجاح يلاحق نجاحاً، تستفيد يف هذا الوقت من رياح الوفرة والمفاجآت العذبة التي تأتي على شكل هدايا وهبات، أو مكافأة أو ترقية، أو ردّ لدين، أو إرث، أو استثمار ناجح، أو خبر لنجاح يحققه أحد المقربين، أو أرباح للزوج، للزوجة أو بعض الشركاء..
تمارس سحرك وتتسلّط
كيف أصف الوضع العاطفي هذا الشهر؟ هو مجموعة تناقضات بين الفرح والسعادة من جهة، والغضب والتحدي من جهة أخرى، (فينوس) مازال في موقع مناسب لك، أي في القوس حتى تاريخ 12، يهبك أجمل ما عنده من أحلام ولقاءات وانجذاب عاطفي قوي وحياة اجتماعية صاخبة، إلا أن مجموعة الكواكب في العقرب، تجعلك في حالة غضب وعدم امتنان، تعاتب وتنتقد وتحاكم الآخر، حبيباً كان أم صديقاً أم فرداً من أفراد العائلة. قد يكون الأمر معاكساً، فتتحمل مزاج أحد المقربين الذي يستغل محبتك وكرمك معه، هذا الأمر قد يثير استياءك ويؤدّي إلى أزمة تفتعلها لكي تضع الآخر عند حدوده، يخف الضغط ابتداءً من تاريخ 12، عندما يدخل (فينوس) إلى برج الجدي ويلتقي بـ (جوبيتير)، فيجعلك أكثر عقلانية وحكمة، تبحث عن حلول منطقية وواقعية وتتفهم بعض الأنماط وتسعى لتقريب وجهات النظر أو لتحسين الأوضاع، مدركاً أن لا شيء يتم بالقوة وبالتحدي، أما العازبون فقد يعرفون لقاءً مميزاً جداً مع شخص ويثير في نفسهم الحماية، لكنه يعرّضهم لحالة من اللااستقرار أمام المجهول والجديد وغير الاعتيادي.
تطرح هذا الشهر على نفسك أسئلة حول الصداقات الجديدة منها والقديمة، وقد تطرأ أحداث غير متوقعة تسمح لك بعقد روابط مع وجوه جديدة، قد يكون لها دور في قراراتك المستقبلية.
شهر كانون الأول (ديسمبر)
(كُن مرحاً جهد المستطاع، إذ لا أحد يسر بالرجل الحزين)
(مثل إنكليزي)
تشهد السماء على نجاحك
تتألق خلال هذا الشهر سعيداً بإنجازاتك، فلا تستغرب ما تسمع من مجاملات من كل حدب وصوب، والتساؤلات ما هو سرك؟ تفيض حيوية وإشراقاً، وتبدو واقعياً إيجابياً قادراً على التعاطي مع شتى الأمور بحكمة ومهارة، تحقق الانتصار والنجاح، وتتلقى عرضاً مهماً يكافئ سمعتك الطيبة وجهودك الحثيثة لبلوغ الأهداف، يثق الناس بقدراتك واستقامتك وقوتك، فيعتمدون عليكن هذه الفترة المسماة فترة القوس تستقبلك بشغف، وتدير أعمالك وتوصلك إلى بر الأمان، قد تعيد حساباتك وتجد أن ما قمت به يستحق التهنئة، وها أنت أمام سنة جديدة تطل عليك بعد أسابيع وتكافئ مساعيك وتتحدث عن شركات مهمة جداً، إن في حياتك الشخصية أو المهنية، قد توقّع على عقد، أو تسعد بترقية أو بعمل جديد ومهمة كبيرة أو منصب أو علاوة على التراب، لكي تنهي السنة مع ابتسامة كبيرة راضية عن النفس.
ما هي الكواكب التي تدعمك؟ لنبدأ مع (الشمس) في برج صديق هو القوس، ثم مع (مارسِ) الذي يلازم (الشمس) ويشكل زاوية جديدة مع برج الأسد، ثم (مركور) الذي يلازم برج القوس حتى تاريخ 12، ويجعلك محط الأنظار والاهتمام، تأمر فتطاع ويصغي إليك الآخرون بإعجاب وتحظى بحظ على كل الأصعدة، خاصة المهنية، فيلتفت إليك الآخرون شاكرين وشاهدين على أعمالك الفذّة، تتلقى على مكتبك عروضا ًجديدة ومشاريع وعقوداً يجب أن تدرسها، قد لا يكون القرار سهلاً فالتنوع يولّد الحيرة، أما إذا كنت طالباً لعمل أو وظيفة، فقد تدعمك رسالة تنوّ÷ بسمعتك ومكانتك، وتفتح أمامك الأبواب.
تحتفل بجديد هذا الشهر، بولادة أو زواج أو خطوبة أو نجاح أو انتصار، تأتيك علامات الحب من كل صوب وتحقق رغبة دفينة طالما سعيت إليها، لكن حاذر يا عزيزي، من الغطرسة والتسلط نتيجة هذا النجاح، وانتبه لصحتك وسلامتك، واحرص على وصول رسالتك بحذافيرها ودون تحوير أو تهميش بعد تاريخ 12.
القلب يهتف بالحب
تأسر القلوب بسحرك الذي يتغذّى من إعجاب الآخرين وحبهم وبوحهم، ابتداءً من تاريخ 7، عندما ينتقل (فينوس) من الجدي إلى الدلو تحاط، عزيزي الأسد، بالاهتمام والرعاية والمحبة وتحاصرك الدعوات من كل جهة، فتبدو في أحسن حال وتعيش انسجاماً مع الشريك، كما تتعرف إلى حب حياتك، إذا كنت خالياً، تتحدث فتشد الأسماع إليك وتظهر فتخطف الأنظار، لكنك تصبو إلى الشراكة العاطفية والحب والأمان، قد تسير أنت نحو هذا الخيار أو يعززه الشريك الذي يفتح معك صفحة جديدة، أما اللقاءات فتبدو مهمة جداً الآن، إذ أن (جوبيتير) الذي ينتقل إلى برج الدلو في أوائل السنة المقبلة، أي في الشهر المقبل، يتحدث عن زواج مرتقب لمواليد الأسد المرشحين لهذا الموقع! كُنْ واضحاً يا عزيزي، والجأ إلى الحلول الصريحة، إياك والتسويات أو إخفاء المشاعر، لأنك لن تقوى على ذلك بعد الآن، إذا كنت تعيش بلبلة ما فاحسم أمرك، ولا تدخل تجربة مرة بمحاولتك المناورة أو الارتباط بعلاقات سرية، بالمقابل، ترفض علاقة لا يعبّر فيها الآخر عن حبه العلني، وتصبو إلى أجواء رومنسية مليئة بالشعر والسحر في هذه الأثناء.