ـ أثر عملية (الحجامة) على المناعة؟
عملية الحجامة تزيد من قوة جهاز المناعة لزيادة نشاط الجملة الشبكية البطانية، كما أن التروية الدموية الجيدة للنسج والأعضاء من شأنه رفع مناعة الجسم بسبب كثرة تعرض العامل الممرض لعناصر جهاز المناعة.
إن الأنتروفيرون أسرع خط دفاعي يتم تكوينه وإفرازه بعد تعرض الجسم لأي فيروس.
يقول البروفيسور (كانتيل): إن الكريات البيض تستطيع إنتاج الأنتروفيرون بمعدل يزيد على عشرة أضعاف مما تنتجه خلايا الجسم".
وقد دلَّت أفلام دم الحجامة على وجود نسبة لا تذكر من الكريات البيض فيه، إضافة إلى أثرها الكبير في تحريض نقي العظام على توليد كريات جديدة وخاصة إذا كان الجسم في حالة تستدعي إنتاج خلايا مناعية دفاعية كالملتقمات في حال وجود أي عامل ممرض، إذ إن تمايز خلايا الدم البدئية يسير باتجاه تشكيل كريات بيض.
هنا نستطيع القول: إن الحجامة تحافظ على الكريات البيض وتنشط إنتاجها مما يساعد على تحرير الأنتروفيرون بكميات كافية لمواجهة الفيروس الكبدي أو الخلايا السرطانية.. وهذا ما لمسناه من خلال الاختبارات التي أجراها الفريق المخبري.
كما أن عملية الحجامة تحسِّن الرؤية الناتجة عن نقص التروية وتخفِّف تجلط الأوعية الدماغية بإزالة الدم المحتقن الزائد وبالتالي تقلل حدوث الجلطات الدماغية، كما أنها بتخفيضها للضغط الشرياني تقلل من حدوث النزف الدماغي، كذلك تقويتها للمناعة تقلل من حدوث الآفات العصبية المناعية.
ولا شك أن العلم سيكتشف فوائد أخرى للحجامة مع تقدم الزمن ليُظهر أنها وسيلة ممتازة في علاج الأمراض