توصف بعض الاماكن حول العالم على أنها مسكونة بالأشباح أو بأرواح الموتى أو الجن
(بحسب إختلاف الثقافة او الدين)، حيث يتحدث عدد غير قليل من زائريها عن مشاهدتهم
لأطياف أشخاص فيها أو سماعهم لأصوات دون معرفة مصدرها أو حتى شم روائح غريبة أو
إحساسهم بأنهم مراقبون وقد يصل الأمر إلى تعرضهم للأذى. فهل للمكان ذاكرة؟ خصوصاً
إن كان ماضيه شنيعاً ويغص العذابات، هل هي أفعال الجن الذي سكن المكان أم إنطباعنا
عن ماضي المكان يزرع فينا تلك الأحاسيس الغريبة من رؤى وأصوات وروائح إلى درجة أن
نتصور بأنها حدثت بالفعل ؟! ، فيما يلي سرد لأشهر تلك الأماكن ذات السمعة "المرعبة"
يقف العلم أمامها عاجزاً عن إعطاء تفسير لما يحدث فيها من غرائب، كما يمكنك أيضاً
مشاهدة صورها وقراءة قصتها هنا.
1- مزرعة ميرتلس The Myrtles Plantation
بنى الجنرال ديفيد برادفورد تلك المزرعة في عام 1796 ، حيث يقال عن هذا المبنى
القديم الكائن في مشتل/مزرعة ميرتلس أنه مسكون بعدد من الأرواح المعذبة ، ويقول بعض
الباحثين أن حوالي 10 جرائم ارتكبت في ذلك المكان، بينما لم يستطع آخرون أمثال تروي
تايلر وديفيد وايزهارت إلا تأكيد حدوث جريمة واحدة في ميرتلس. ومن الجدير بالذكر أن
كلا الباحثان قدما تاريخاً وافياً عن المبنى في مقالتهما (مزرعة ميرتلس : أساطير
وحقائق وأكاذيب) The Legends, Lore & Lies of The Myrtles Plantation ، حتى أنهما
يتفقان على أن المكان "مسكون" فعلاً ويعتبرانه أكثر مكان مسكون بالأشباح على
الإطلاق / وفيما يلي ذكر لبعض الأشباح التي يزعم أنها تسكن المبنى:
- كليو: كان أحد العبيد الذي زعم أنه شنق جراء قتله لفتاتين صغيرتين. إلا أنه ما
زال يشك في وجود كليو أصلاً أو في إقتراف الجريمة.
- زعم أن شبحا الطفلتان المقتولتين شوهدا يلعبان في شرفة المبنى.
- ويليام درو وينتر : هو أحد المحامين الذين عاشو في ميرتلس في الفترة بين عامي
1860 و 1871 ، حيث أطلق عليه أحد الغرباء النار عندما كان في الرواق الجانبي من
المنزل ، ورغم الدم النازف من جسده استطاع وينتر أن يدخل إلى المنزل ويتسلق الدرجات
متوجهاً إلى الدور الثاني إلا أنه لم يستطع أن يصل إليه إذ إنهار وتوفي على العتبة
السابعة العشرة من الدرج. وما زال يسمع وقع خطواته الأخيرة حتى يومنا هذا . (هي
الجريمة الوحيدة التي تم التأكد من حدوثها ).
- أشباح عدد آخر من العبيد يزعم أنها تظهر من آن لآخر تطلب الإذن بالقيام بمهامهم
اليومية.
- سمع صوت البيانو يعزف من تلقاء نفسه مكرراً نفس النغمة.
الآن وبعد أن تم تحويل مزرعة ميرتلس لتكون مطعماً وفندقاً يقدم وجبات الفطور
والفراش ففتح أبوابه للزوار ، وبدأ المقيمين فيه يبلغون عن إنزعاجاتهم خلال قضاء
ليلتهم فيه. تتحدث ستايس جونز التي أنشأت فريق صائدي أشباح مركز نيويورك Central
New York Ghost Hunters عن فترة مكوثها في ذلك المكان فتقول:" كان مكاناً مثيراً
للمكوث فيه خصوصاً إن بقيت في حالة ذهن متيقظ ، كنا بجولة سياحية فرأيت كما بدأ أنه
سيدة أفريقية أمريكية تلبس مئزرها (مريولة) وتمشي باتجاه الباب في الرواق. بمظهر
عاملة بثياب عملها ، تلصصت هناك فلم أجد أحداً. ثم بقينا في غرفة نوم الأطفال برفقة
صديقة عزيزة علي ، آنذاك لم تكن من المصدقين بالماروائيات لكنها أخذت نصيباً منها
في ذلك المنزل. كانت ترقد في سريرها وتتطلع هنا وهناك باستمرار طوال الليلة بأكملها
ولم تكن قادرة على الحراك أو الصراخ طلباً للمساعدة كما لم تكن على علم بأن مكوثنا
عاد علينا بنتائج مذهلة واقترحت وضع كاميرا فيديو ومسجل صوتي رقمي للحصول على أية
أدلة EVP".
]