ولدت في حي حدائق القبة وهو من أحياء القاهرة القديمة ومنذ نعومة أظفاري كنت أشعر بأشياء غريبة تحصل في غرفة بعينها من غرف المنزل ، ففي أحد الأيام ولما كنت بعمر لا يتجاوز 10 سنوات رأيت مخلوقاً له هيئة قرد وكان يختبئ بين كراسي الغرفة ، فزعت من ظهوره ولم يتكرر ظهوره فيما بعد فظننت أنها مجرد أوهام. كذلك لم أتمكن تماماً من النوم في هذه الغرفة إذ كان ينتابني شعور بالخوف بالإضافة إلى الجاثوم حيث أشعر بشلل تام في جسدي وشيئاً ما يحاول خنقي وأنا أصرخ ولكن لا أحد يسمعني لدرجة أنني كنت بكل طاقتي أن أنهض دون جدوى إلى درجة كنت أدفع نفسي لأقع من على الكنبة التي كنت أنام عليها لأستيقظ ، وبالفعل نجحت مرة في ذلك ووقعت على الأرض وأقسمت حينها بعدم النوم في تلك الغرفة . وبالمناسبة يتخذ أخي من تلك الغرفة ورشة له في عمل اللوحات والتماثيل أثناء دراسته في كلية الفنون الجميلة ولا أعلم إن كان لذلك علاقة بما يحصل لي فيها .
شبحان يجريان
منذ أكثر من خمسة عشر عاماً ، وفي أحد الأيام رغب أخي في أن يبيت بمفرده معنا رغم أنه متزوج وله شقته الخاصة، وبعد منتصف تلك الليلة نهضت من نومي لأجد أخي يجلس على مقربة من نهاية السرير ويقرأ آيات من القرآن الكريم ، استيقظت مفزوعاً لما كان يقرأ آية الكرسي بالتحديد لأن هذه الأية يقشعر لها جسدي بمجرد قراءتها أو سماعها ، فسألته لماذا يجلس ويقرأ القرآن في ذلك الوقت فطلب مني أن أنام وألا أخاف فاصررت على معرفة السبب حتى باح لي بأنه عندما قام ليشرب وجد شبحان يجريان وراء بعضهما ويدخلان تلك الغرفة علماً أنه أضاء النور فقلت له أنه قد يكون وهم فأجابني أنه متأكد مما رآه. وللعلم نشأ كل أفراد أسرتنا بمن فيهم أنا على أداء الصلاة وتلاوة القرآن وقيام الليل، وأعتقد أن الله وهبني مع أخوتي بالشفافية والرؤى التي تحدث بكل تفاصيلها.
حول الغرفة
استخدمت تلك الغرفة كمكتب وليست غرفة نوم، وفي مرة من المرات حاولنا إعادة ترتيب الغرف فنقلنا أثاث غرفة والدتي إلى تلك الغرفة ولكن لم تلبث فيها طويلاً حيث قررت إعادة ترتيب الغرف مرة أخرى وفق ما كان موجوداً قبلها وذلك بعد مرور شهر على حدوث أشياء غريبة في تلك الغرفة وإضطرابات النوم التي أصابتها فيها.وحتى تلك اللحظة لا أستطيع المكوث في هذه الغرفة أكثر من عشر دقائق رغم أنني أصلي فيها وأقرأ القرآن فيها .
يرويها أ.ف (35 سنة) - مصر